موسم : الفتوح
يقصد بالفتوح انفتاح البحر امام الصيادين والتجار لمزاولة انشطتهم البحرية،
حيث كان البحر مغلق امام الملاحة خلال فترة موسم الخريف
، الممتدة لثلاثة اشهر. حيث يصل ارتفاع الموج الى ثلاثة امتار واكثر
، مع استمرار هبوب الرياح المتقلبة الشدة
، وينتج عن حركة الرياح تيارات مائية قوية جدا تسمى ( ماية ) محليا
، كذلك ينخفاض مستوى الرؤية بسبب الغيوم والسحب التي تكاد لاتفارق المنطقة خلال موسم الخريف
، وكذلك كثافة الرذاذ والضباب ونزول الامطار الخفيفة والمتوسطة يوميا تقريبا
. فلا يستطيع رواد البحر الاقتراب منه خشية على ارواحهم وممتلكاتهم
، ومع بداية فصل الخريف يرفع النواخذة سفنهم
خوفا عليها من التكسير والتلف بفعل الرياح والامواج القوية
، وتاليا يقومون بترميمها استعداد للموسم الجديد
، فيسمون هذه الفترة بفترة الغلوق ،
أي انغلاق البحر امام الملاحة وفي اواخر شهر سبتمبر وبدايات شهر اكتوبر
، تنقشع السحب تدريجيا ، وتهداء العواصف ، وتتضح الرؤية رويدا رويدا
، وينخفض ارتفاع الموج ويهداء عنفه وهيجانه
، فيتشجع الصيادون على ركوب البحر
، ويبداء التجار اصحاب السفن الشراعية بانزالها الى البحر
وتحميلها بالضائع التي قد جهزوها خلال فصل الخريف،
، فسمى الاهالي هذا الموسم موسم الفتوح
، حيث تغمر الجميع فرحة عارمة
، فمعظم سكان المدينة يعتمدون على البحر بعد الله سبحانه وتعالى في قوتهم ومعيشتهم
تكون اول سفينة واصلة الى البندر هي فاتحة الخير
، وتكون في الاغلب قادمة من مدينة صور العمانية
، محملة تمرا ، ارزا ، طحينا ،براميل زيت ، براميل الكيروسين
، ادوات المنزل والمطبخ ، قدور، صياني وصحون
، ملابس ، مفارش ، بهارات ، وكل انواع البضاعة ،
ذلك لان التجار من اهل البلد يسافرون قبل موعد الفتوح بفترة قصيرة الى دول الخليج العربي
، فيشترون البضاعة ، ثم يستاجرون السفن التي يقدر ربابنتها متى يتحركون ومتى يصلون
، يمتلكون الخبرات الكافية
، ومعرفة عظيمة بالملاحة على الرغم من عدم تعلمهم ذلك في المدارس او الكليات
فسبحان من علم بالقلم وبغير قلم