الأحنف بن قيس
هو ابن معاوية ، ضرب به المثل في الحلم والسؤود
إسمه ضماك : وقيل : صخر ، وإشتهر بالأحنف : لحنف الرجلين
: وهو العوج و الميل . كان ثقة مأمونا
ومن دعائه : (( اللهم أن تغفر لي فأنت أهل لداك أوان تعذبني فأنا أهل لذاك))ه
، وجلس مع الناس عند معاوية فلم يتكلم فقال معاوية : يا أبا بحر ، مالك لا تتكلم ؟
: قال أخشى الله إن كذبت ، وأخشاكم أن صدقت
ومن أقواله : عجبت لمن يجري مجرى البول مرتين كيف يتكبر ؟
ومن أقواله : ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور ، أن كان فوقى ، عرفت له
وأن كان دوني رفعت قدري عنه ، وإن كان مثلي تفضلت عليه
وعنه قال : لست بحليم ولكني أتحالم
وقيل : إن رجلا خاصم الأحنف فقال : لئن قلت واحدة لتسمعن عشرا
فقال : لكنك إن قلت عشرا لم تسمع واحدة
وقيل : إن رجلا قال للأحنف : بم سدت ؟ وأراد إن يعيبه
قال الأحنف : بتركي من لا يعيني كما عناك من أمري ما لا يعنيك
ومن أفضل أقواله : ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة : شريف من دنيء
وبرمن فأجر ، وحليم من أحمق
ومن أقواله : الكامل من عدت سقطاته
ومن أقواله : رأس الأدب آلة المنطق ، ولا خير في قول بلا فعل
ولا في منظر بلا مخبر، ولا في مال بلا جود ولا صديق بلا وفاء
ولا في فقه بلا ورع ، ولا صدقة بلا نية
ولا في الحياة إلا بصحة وامن
و من أقواله : من كل شئ يحفظ الأحمق إلا من نفسه
ورأى مرة درهما في كف رجل ، فقال : لمن هذا ؟
قال : لي .قال : ليس هو لك حتى تخرجه في أجر أو إكتساب شكر
وتمثل
: أنت للمال إذا إمسكته وإذا أنفقته فالمال لك
كان من كمال أدبه لا يذكر في مجلسه النساء و الطعام
وكان يقول : أني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه
فرضى الله عنه وعن أمثاله في الحلم و الكرم
و العفة و الطهارة والسؤدد
وسبحان الذي كساه بكل هذا الجمال الخلقي
فلم يظهر به شيئا مما كان مبتلى به من عيب خلقي