ه(قالوا تيس قال حلبوه)ه
قائل المثل رجل من الساحل
وذلك أنه كان مريضا ويرافقه أخا له غشيم
وخلال رحلته إلى الشرق وصل إلى جبل سمحان في مرباط
أستضافهما بعض المحسنين
ولكنهما وصلا في وقت كانت الأنعام والماشية قد سرحت
ولم يكن لدى المضيفين طعام
ولما كان الرجل المريض يأن من الجوع
عيل صبرأخيه فسألهم أن يطعموا أخاه المريض
فأعتذروا إليهما من عدم فلم يصدقهم
فقالوا له : فتش الأكواخ كلها فما عثرت عليه من طعام فهو لكما
فأخذ يبحث ويفتش حتى رأى تيسا مهولا مربوطا خلف الكوخ
فقال لهم :ما هذا ؟
قـــالوا: تيس
قــــــال : إحلبوه
قــــــــــالوا : تيس تيس
قــــــــــــــــال : إحلبوه إحلبوه
قالوا : ما نعرف نحلب التيوس إحلبه إنت
فإخذ وعاءا وأتى من خلف التيس
فإخذ وعاءا وأتى من خلف التيس
وأمسك بخصيتيه بكل ما أوتي من قوة
فذعر التيس ورفس الرجل رفسة
أطاحت به من قمة الجبل إلى هوة الوادي
فدهش الناس
لأنهم لم يتوقعوا أن يكون الرجل غبيا إلى ذلك الحد
وتماثل المريض للشفا وعاد إلى بلاده
ولما سئل عن أخيه أجاب : قالوا تيس قال حلبوه
ولما سئل عن المغزى أخبر بالقصة
المثل يضرب للإنسان العنيد
الذي لا يرضى بالواقع
وكما يقولون : لا يعجبه العجب
ولا الصيام في رجب
تــــــــــــــــم