الأربعاء, 2024-05-01, 10:34 AM
 
النجارة
 
 إمتهن العديد من أبناء مرباط هذه الصناعة وبرعوا فيها
 ولا زالت أثارهم بادية للعيان واضحة المعالم
 ترصع الكثير من البيوت والمباني المرباطية القديمة
 لاتخلوا بوابة من البوابات الكبيرة الحجم القديمة الصنع من لمسات فنية
 تتمثل في الزخرف المنقوشة على سطح العمل 
 ترصع بعض الاعمال بقوالب من الزجاج الملون
المساميرالنحاسية الكبيرة الرؤس 
 وأغلب أعمال النقش تعتمد على الاشكال المثلثة والمدورة المتداخلة
أما (السنديق) و(السحارة) و(الكبت)ه
 
 فلها نصيبها من الإهتمام لدي المواطن العادي
وهذا تفصيل مبسط : ـ
 ال(سنديق)ه
 وهو المندوس المعروف 
 يصنعه النجارون المرباطيون من خشب (الساج)ه
 أو (الماهوجني) أو (السدر)ه
 وهو صنود مكعب الشكل
 يشكل الجزء العلوي منه الفتحة 
 ويزين بمسامير نحاسية وأشرطة فضية ومقابض عاجية 
 كما تزين جوانب ال(سنديق) بفصوص
 و حلقات نحاسية وفضية وعاجية أيضا
 للصندوق أهمية قصوى في حياة الناس قديما 
 ففيه تحفظ المقتنيات الهامة مثل : ـ
الجوازات , الوثائق , العقود , النقود , المجوهرات 
 الملابس الغالية العطور, البخور ,الادوية 
 وكل ما صغر حجمه وغلى سعره
يتفنن القدماء في إختيار نقوش وزينة ال (سنديق) ه
ويودعونه في آمن مطرح من المنزل 
 ويحتوى اﻟ (سنديق) عادة جيوب داخلية صغير
لها اقفال خاصة غير القف الكبير الخارجي
  أما(السحارة)ه
 فهي صندوق خشبي كبيرمكعبة التصميم
بطول متر ونصف وعرض ثلاثة أرباع المتر وإرتفاع متر واحد
 تزين بزينة خفيفة (عدة مسامير نحاس ) على الجوانب
 أما منافعها فكثيرة 
 ففيها تحفظ الأواني الثمينة مثل (الصيني) ه
كذلك يودع الراشن (المؤنة) في بطن(السحارة) ه
وعند السفر أو الإبتعاد عن المنزل لفترة من الزمن
 توضع معظم الأدوات والأجهزة في (السحارة) ويقفل عليها بقفل ضخم
ومنها ما هو مخصص لحفظ الملابس 
 او أدوات الصيد أو الممتلكات الغالية 
 (الكبت)
 وهو الدولاب
 يصنع في مرباط قديما داخل جدران المنزل (جزء من البناء) ه
 ثم يأتي النجار ويعمل بابا خشبيا
 
مزخرفا بنقوش ورسوم وكتابات كثيرة
ويعمل رفوف كثير داخل ا(الكبت) فيصبح الكبت دائما ما دام البناء
 خاصة و أن الخشب كان من الانواع الجيدة
 التي لا تتآكل بسهولة والمصقولة صقليا ناعما
 والمصبوغة با (لورنيش) الانجليزي الاصلي
من المؤسف أن تستبدل كل هذه الأدوات بأخرى
 أردى
أقبح
أغلى
 فإن الكبت اليوم لا يدوم لآكثر من سنة
 قبل ان تظهر عيوبه
كذلك برع النجارون المرباطيون في صناعة النوافذ
والطاقيات والمشربيات
 وللأسف فإن هذه المهنة لم يعد يمارسها أحد من المواطنين 
 وترك الحبل على الغارب للعمالة الوافدة
 يتحكمون في الذوق العام وفي الأسعار
 رغم رداءة عملهم
تــــــــــــــــــــــــــــم