الأربعاء, 2024-05-01, 3:26 PM
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
النزههة
ا(غ باروت)ه
 
 اعتادت طائفة من اهل مرباط على الخروج في نزههة جماعية
 بين فترة واخرى بقصدالتشاور في موضوع يهم الجميع
كتنفيذ مشروع عمل او اقتسام غنيمة ، او حل مشكلة 
 اولمجرد التنزه وكسرالروتين وتوطيد العلاقات
وتنظم هذه الرحلات الى غبرين او زهيراو الى خيسة
قريبة مثل : ( إى لينيت ، (سي يل) ( شثو سزوري) او ( حنظيت)ه
 كما تتم مثل الرحلة بعد انجاز مشروعا قاموا بالعمل فيه 
 كما فعلوا بعد الانتهاء من تشييد ( برج آذ يجر) ه
 ومد انابيب الماء من غبرين الى الحوض
 الذي كان موجودا امام مركز الشرطة في مثل الحالتين السابقتي الذكر
 فانهم يخرجون قيمة الذبيحة والمصاريف الاخرى
من المبلغ المنصرف اليهم نظير اتعابهم 
 وفي الحالات الاخرون فانهم يستهمون
 مبالغ تكفي وتزيد عن مصاريف الرحلة
 في عملية يطلقوت عليها مس مى محليا هو ( اغبارت)ه
 عندما يكتمل الاعداد للرحلة يتفق كبار السن على يوم موعود
 يخرجون فيه يقوم الداعي بالمرور على البيوت
نافخا في بوق ضخم يسمى محليا بال (بق)ه
 ويبلغ الاهل بالموعد صباح النزههة يحمل الرجال
جونية الرز ( كيس ضخم) وتوابعهاعلى ظهورهم بالتبادل 
 ويسوق الصبيان البقرة الى حيث تذبح 
 ويجلب آخرون حزم الحطب والاواني والطبول ...الخ
يعد الطباخون وجبة الغداء من الصبح
 لتصبح جاهزة قبل صلاة الظهر
 بينما يتوافد المساهمون مع اسرهم من الصباح الباكر
 تجنبا لحرارة الشمس المحرقة
 يتوجه بعض الناس القادمين من المدينة
 الى ضريح الولي الفقيه محمد بن على رحمه الله
 حيث يدعون له بالرحمة والمغفرة 
 ثم يزورون قبور اهاليهم وذويهم
 بعد ذلك ينصرفون الى رفاقهم المنتظرين في كهف غبرين
هناك ينقسمون الى مجموعات 
 فكبار السن يتسامرون ويتشاورون
الشباب يتبارون في القفز الاعلي (كيزين)ه
 وفي العاب القوة
 البنات والنساء يقضين وقتهن في الغناء والرقص
يؤذن احدهم لصلاة الظهر ، فيتوقف اللعب والضجيج 
 ويتوضاء الجميع من البئروالجداول المجاورة
 ثم يتوجهون للصلاة جماعة
 بعد الصلاة يقدم الطباخون وجبة الغداء
وهي طبعا رز ولحم(قبولي)ه
 ثم يستانف الشباب والشابات انشطتهما الى وقت صلاة العصر
 يتوجه الجميع الى ضريح بن على فيصلون العصر قريبا منه
 ثم يدخلون الضريح فيترحمون على صاحبه
 واثناء عودتهم يمرون على قبر
 الولي الصالح محمد بن علي القلعي رحمه الله
ويدعون له يتجمعون مرة اخرى في غبرين 
 فتدور احداث المؤتمر والتشاور 
 او قسمة الغنيمة فاذا انتهى المؤتمر مبكرا
 فانهم يعودون الى مرباط على ايقاع رقصة الزامل او الهمبل
 حتى يصلوا الى الحصن (مقرالوالي)ه
 يورون امام الحصن عدة دورات وهم يغنون ويرقصون
 فاذا فتحت ابواب الحصن فهذا يعني السماح لهم بالدخول
 فيدخلون و يصعدون الى الطابق العلوي من الحصن
حيث يستقبلهم الوالي و يقدم لهم المتيسر من المال
 ثم ينصرفون فاذا ساعدهم الوقت فانهم يتوجهون الى بيت
 احد الشخصيات الهامة و الذي بدوره يقدم لهم هدية
 قد تكون جونية رز او جراب تمر او جونية سكر او مبلغ من المال 
 ثم ينصرفون الى منازلهم
و في الليل يقيمون حفلا فنيا ساهرا
 في منزل احد شيوخهم او في ربيدات
اما الهدايا الاخيرة فان كانت طعاما اقتسموه
 او تبرعوا به لبعض العوائل المحتاجة
 و ان كان مالا فانهم يحتفظون به
 بالاضافة الى الدخل من السهرة الفنية
بقصد استخدمه في مناسبة اخرى 
 تكون السهرة عبارة عن رقصة البرعة 
 فمن احب ان يبرع يقدم مبلغ من المال لمنظمي الحفل
 وهكذا فانهم يجمعون مبلغ لا باس به 
 كان الناس ان ذاك على درجة عالية من الاخلاص
 و الوفاء و التراحم و الصدق مع بعضهم لبعض 
 و بقت اثار من تلك اللاخلاق حتى اليوم
حيث لا يزال اهل مرباط يقفون مع بعضهم لبعض
 في المسرات و المضرات
بالمال و النصيحة و المواساة
تــــــــــــم