الأربعاء, 2024-05-01, 8:02 AM

 
أى (قاشثاوع) ه
  
صيد وتجفيف الاسماك
مهنة إمتهنها عدد كبير من رجال مرباط
المهنة شاقة لكن لقمة العيش مرة ما لم يسبقها جهد وعناء
يمتلك الكثير من الصيادين قوارب صيد صغيرة(هوري) ه
لا يستوعب أكبرها حجما أكثر من ثلاثة صيادين
يصنع ال(هوري) محليا على بأيدي النجارين المرباطيين
ويتحرك الهوري بالتجديف
أما إن كان كبيرا فيصنع له شراع
كانت (فرضظت) هي المرفاء الأكثر حركة في مرباط
قبل السبعينات
وتنطلق معظم السفن والقوارب منها إلى مختلف الإتجاهات والنواحي
أما القوارب المنطلقة بقصد اإصطياد السمك وبيعه طازج
فإنها قد تنطلق في الصباح الباكر وتعود قبيل الظهر
محملة بالأسماك من : ـ
ا(حمشثك) ا,(خل خل) ,(طر نيك) , (فى رحت)...الخ
أما إن كان القصد هو تجفيف الأسماك
فإن الصياد أو الصيادين يحملون القارب بما يحتاجون إليه من مؤنة و أدوات
تكفيهم لمدة نصف شهر مثلا ثم ينطلقون بقاربهم
مجدفين إلى خيسة يتكثر فيه الاسماك مثل : ـ
هذه (رحى) , (ذا هريك) ,(عادين) , (بحا رييت) أو(أ ضظآد) ه
فإذا كان مقصدهم خيسة بعيدة فإنهم يباتون في البر ليلتهم
ثم يكملون التجديف في الصباح وهكذا حتى يصلوا إلى المكان المقصود
في الخيسة ينشئون معسكرا
. عبارة عن خيمة وعدة اعمدة مشدود عليها حبال
ليعلق عليها الأسماك المراد تجفيبفها
بعد الانتهاء من إعداد المعسكريبحثون عن ما يصصلح كطعم للأسماك
مثل: ـ أى (قسزريت)* , (أى غطريت)ه
أى ( عد) , (اى (حي ظي) ه
     

فإذا حظي بأي من هذه الطعوم فإنه يحمل أدوات الصيد
ويجدف على قاربه إلى أعماق البحار حيث تكثر الاسماك
ثم يرمي(الانجر) ويبدأ بالإصطياد حتى يحصل على كمية ترضيه
يترك (الأنجر) في المكان الذي رزق منه بالمطلوب
ثم يعود إلى البرحيث يقوم بشق الآسماك وإزالة فضلاتها
ثم يرش عليها كمية مناسبة من الملح
وبعد ذلك يعلقها على الحبل المنشور
يجدف للمرة الثانية بعد الظهر ويصطاد حتى المساء
يفعل ذلك حتى تتجمع لدية كمية مناسبة من الأسماك المجففة
فيعود إلى المدينة
حيث يبيع ما لديه لإحدى السفن الراسية في البندر
أو لأحد التجار المحليين ( قد يقايض أسماكه المجففة بمواد غذائي ) ه
أما إن كان الصيادون قد إنطلقوا في سفينة كبيرة
فإنهم يصطادون أسماك ( الجيذر والقرش , والكنعد)ه
فيكون المحصول أكثر ونصيب الفرد أكبر
أما صيادو أسماك ال (سيذجاوب) فإن نشاطهم يزداد في موسم الخريف
حيث يكثر تواجد هذا النوع من الأسماك في هذا الفصل
,لذلك فإنهم يبنون (العرائش) في أمكان معروفة وخاصة لكل مجموعة
منها : ـ
أى (رش أ شثوسزوري) ,(أى رش أ ذا حرر)ه
أى( رش آ غبير) ,(زيعت) وغيرها
يتم رفع أقفاص الأسماك في أوقات معينة من الليل أو النهار
بحسب حالتي (المد والجزر) ه
وتسمى هذه العملية ب(أى طاوفت) عندنا في مرباط
يحمل كل صياد (جي لات) قفة أو سلة من الخوص
يحملها على ظهره ويملأها بال (عوت)ه
ويكون معاه (إير قاوص) وهو عصا طويل
من شجرة (أوو طن) المحلية
عندما يصل إلى موقع ال(قر قاور) قفص الأسماك

فإنه يضع القفة ويتوكاء على العصاء متخطياء الصخور والأحجار الزلقة
فيزيل عنه ال(فد نن) وهي الأحجار التي تثبت القرقورفي مكانه
هذا إذا كانت فيه أسماك ثم (يوو شثلش) يسحبه إلى البر
حيث (يو نوشثطش) يفرغه مما فيه
يعيد (أى عمين) ربط الطعم وهو من النباتات البحرية
وهو(نوع معين) يسمى(عووت أى قيربقر) ه
بعد تثبيت الطعم على مدخل ال(قر قاور) يثبته في مكانه
بوضع أحجار ضخمة على أركانه (قر نت) الثلاثة
يضع الآسماك في ال(جي لات) ثم يتوجه إلى (قر قاور) آخر
بعد أن ينتهى من (أى طاوفت) كل الأقفاص التي يملك
يعود إلى العريش وهو يرتعش من البرد
فالجو بارد جدا في هذا الفصل عندنا
وماء البحر أبرد بطبيعة الحال
يشعل النار إذا لم يسبقه أحد الزملاء إلى ذلك
ثم يقوم بفرز الأسماك
بعد أن يضع (أى سزي فيريت) المرجل على النار
يقطع رؤس أسماك الصافي ويزيل فضلاتها ثم يرميها في المرجل
وكذلك يفعل زملائه
تتجمع لديهم كمية هائلة من رؤس أسماك الصافي
فيوزعونها على الاطفال الذي أرسلوا لجلبها
ثم ينفلونهم(الصيادون) بعض الآسماك الأخرى
مثل (محلاول) (خشثوم) ( خآت)ه
ويقدمون للأطفال سمكا مطبوخا فيأكلون قبل إنصرافهم إلى ذويه
أما الصيادون فإنهم يغرفون السمك المستوي(ناجح)ه
ثم يقسمون كل كل سمكة إلى فلقتين ويضعونها في صينية كبيرة
ثم يعتلي بعضهم العريش ويصف قطع الأسماك على السطح حتى تجف
عندما تجتمع لديهم عدة (جواني) أكياس كبيرة من القماش
فإنهم يبيعونه من أحد التجار
كانت الحياة هكذا قاسية قبل
تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان(قابوس بن سعيد) ه
مقاليد الحكم في عمان أما الآن فإن المواطن يرفل في النعم
ولم يبقى من الشقاء والعناء إلا ذكرى
تخطر أحيانا على البال
فحفظ الله السلطان (قابوس) وجزاه عن وطنه وشعبه خير الجزاء
تــــــــــــــــــــــــــــم