الأربعاء, 2024-05-01, 3:19 AM
 
 

التفسير

 
 
 
 
نوجز تفسير القران الكريم
 
لابن كثير
 
 سورة الحمد
 
بسم الله اﻟﳲرحمن اﻟﳲرحيم 
 الحمد لله رب العالمين  اﻟﳲرحمن الرحيم)
ماﻟك يوم الدين  اﻴﳲاك نعبد وإياك نستعين
إهدنا الصراط المستقيم  صراط الذين انعمت عليهم
  غير المغضوب عليهم  ولا الضالين) آمين
الحمد لله: الشكر لله خالص  
 الرب : المالك المتصرف  
 العالمين : الانس والجن وما سوى ذلك         
  الرحمن الرحيم : اسمان مشتقان من الرحمة 
مالك يوم الدين : لا احد يملك معه في ذلك اليوم شيئا
اياك نعبد وإياك نستعين : لا نعبد إلا اياك ولا نتوكل إلا عليك 
اهدنا الصراط المستقيم : استمر بنا عليه 
الذين انعمت عليهم : المؤمنون 
المغضوب عليهم : اليهود 
الضالين : النصارى 
 
 سورة البقرة
مدنية 
( ذكر ما ورد في فضلها) 
قال الامام احمد : حدثنا عارم 
حدثنا معمر عن ابيه عن رجل عن ابيه
عن معقل بن يسارt ان رسول الله 
قال : ( البقرة سنام القرآن وذروته 
 نزل مع كل آية منها ثمانون الف ملكا 
 واستخرجت (الله لا اله إلا هو الحي القيوم)من تحت
  من تحت العرش فوصلت بها او فوصلت بسورة البقرة  
ويس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد وجه الله
والدار الآخرة إلا غفر له واقرؤوها على موتاكم 
 وفي مسند احمد وصحيح مسلم والترمذي
والنسائى من حديث سهيل بن ابي صالح عن ابيه
عن ابي هريرة
  ان رسول eقال :( لا تجعلوا بيوتكم قبورا
فان البيت الذي تقرءا فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان)
وقال الترمذي حسن صحيح
ذكرما ورد في فضلها مع آل عمران
قال الامام أحمد حدثنا أبو نعيم
حدثنا بشير ابن المهاجر حدثني عبدا لله ابن بريده عن ابيه
tقال كنت جالسا عند النبي e
فسمعته يقول : (تعلموا سورة البقرة فأن أخذها
بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
قال: ثم سكت ساعة
 ثم قال : { تعلموا سورة البقرة و آل عمران فإنهما  
الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة
كأنهما غمامتان أوغيايتان أو فرقان من طير صواف
وأن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة
حين ينشق عنه قبره كالرجل
الشاحب فيقول له : هل تعرفني ؟
فيقول ما اعرفك فيقول : صاحبك القرآن 
 الذي اظماتك في الهواجر واسهرت ليلك
وان كل تاجر من وراء تجارته
وانك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله
بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والديه حلتين
لا يقوم لهما اهل الدنيا فيقولان بما كسينا هذا
فيقال بأخذ ولدكما القرآن
ثم يقال اقراء واصعد في درج الجنة وغرفها
{فهو فى صعود مادام يقرأ هذا كان او ترتيلا}
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
{آلـــــــــم}
قد اختلف المفسرون في الحروف المقطعة
التي في اوائل السور فمنهم
 من قال : مما استأثر الله بعلمه
فردوا علمها الى الله ولم يفسروها ومنهم
ومنهم من فسرها واختلف هولاء في معناها 
{ذلك الكتاب لا ريب  فيه  هدى للمتقين}
قال ابن جريج قال ابن عباس
{ذلك الكتاب}
 أي هذا الكتاب 
و الكتاب القرآن . والريب : الشك 
 ومعنى هذا الكلام هنا ان هذا الكتاب
وهو القرآن لاشك فيه انه نزل من عند الله
هدى : صفة للقرآن
للمتقين}هم المؤمنين}
و قال ابو روق عن الضحاك
عن ابن عباس
{للمتقين }
قال المؤمنين الذين يتقون
الشرك بي ويعملون بطاعتي
الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون}
{الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
قال ابو جعفر الرازي عن العلاء بن المسيب بن رافع
عن ابي اسحاق عن الاحوص 
عن عبد الله قال : الايمان التصديق
وقال علي بن ابي طلحة وغيره عن ابن عباس
 {يؤمنو ن}
يصدقون
وقال معمر عن الزهري : الايمان العمل
وقال ابو جعفر الرازي عن الربيع
إبن انس :{يؤمنون } يخشون
{و يقيمون الصلاة}
 قال ابن عباس: أي يقيمون الصلاة في فروضها
وقال علي بن ابي طلحة وغيره
عن ابن عباس 
{ومما رزقناهم ينفقون}
 قال زكاة اموالهم
وقال السدي عن ابي مالك
 وعن ابي صالح عن ابن عباس
yوعن مرة عن ابن مسعودy
وعن اناسا من اصحاب الرسول
{ومما رزقناهم ينفقون }
 قال : نفقة الرجل على اهله وهذا
 قبل ان تنزل الزكاة 
قلت (ابن كثير) كثيرا ما يقرن الله تعالى  
بين الصلاة والإنفاق من الاموال
فان الصلاة حق الله وعبادته
وهي مشتملة على توحيده والثناء عليه وتمجيده
و الابتهال اليه ودعائه والتوكل عليه
والإنفاق هو الاحسان الى المخلوقين
بالنفع المتعدي اليهم وأولى الناس
بذلك القرابات والاهلون والمماليك ثم الاجانب 
 فكل من النفقات الواجبة والزكاة المفروضة
داخل في قوله تعالى
{ما رزقناهم ينفقون}
ولهذا ثبت في الصحيحين عن ابن عمر
ان رسول صلى الله عليه وسلم قال : " بني
 الاسلام على خمس
شهادة ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله
وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة 
وصوم رمضان و حج البيت " . انتهى 
الذين يؤمنون بما ﺃنزل اليك}
{ما ﺃنزل من قبلك و بالآخرة هم يوقنون
قال ابن عباس أي : يصدقون بما جئت به من الله
و ما جاء به من قبلك من المرسلين
لا يفرقون بينهم ولا يجحدون ما جاءوهم به من ربهم
بالآخرة هم يوقنون}أي : بالبعث}
و القيامة والجنة والنار والحساب والميزان 
{أولئك على هدى من ربهم و اولئك هم المفلحون}
يقول الله تعالى : {أولئك }أي
أي المتصفون بما تقدم من الامان بالغيب وأقام الصلاة 
والإنفاق من الذي رزقهم الله 
والإيمان بما انزل الله الى الرسول ومن قبله من الرسل 
والإيقان بالدارالاخرة
وهو ملزم الاستعداد له من الاعمال الصالحة
وترك المحرمات
 {على هدى}
أي على نور وبيان وبصيرة من الله تعالى
وأولئك هم المفلحون}أي في الدنيا والآخرة}
وقال محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد
عن عكرمة او سعيد بن جبيرعن بن عباس
{اولئك على هدى من ربهم}
أي على نورمن ربهم واستقامة على ما جاءهم به
{أولئك هم المفلحون }
أي الذين ادركوا ما طلبوا
 ونجو من شر مامنه هربوا
وقال بن جرير : واما معنى
 قوله تعالى
{اولئك على هدى من ربهم}
فان معنى ذلك انهم على نور من ربهم وبرهان
واستقامة وسداد بتسديده اياهم وتوفيقه لهم
وتاويل قوله تعالى
{وأولئك هم المفلحون}
أي المنجون المدركون ما طلبوا عند الله باعمالهم
وايمانهم بالله وكتبه ورسله من الفوزبالثواب
والخلود في الجنات
النجاة مما اعد الله لاعدائه من العقاب
{ان الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذزتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون}
يقول تعالى : ﴿ان الذين كفروا﴾ أي