الأربعاء, 2024-05-01, 1:34 AM
أى(غطريت) ه
ما إن تنقطع اسراب وجموع السردين عن الوصول
 الى سواحل مرباط حتى يبداء موسم اصطياد الحبار
 تتواجد كميات هائلة من الحبار في اعماق بحر مرباط
ويتعذر اصطيادها في الخريف
 لانغلاق البحر امام الصيادين
 ولكن من رحمة الله بعباده ان تقترب جموعا منها الى البر
 بحيث يسهل على الصيادين الوصول اليها
 لم تكن لها اهمية اقتصادية في الفترة الماضية 
 وكانت فائدتها تتلخص في استعمالها كطعم
لاصطياد الاسماك الاخرى ، (كالشعري والهامور
 وقليل من الناس كانوا يجففون لحمها ثم اكله او بيعه بثمن بخس
 وبعد انفتاح السلطنة على العالم وانتشار العلم والاتصال بالعالم الخارجي
 ادرك الناس اهمية الحبار
  وكثر الطلب عليه وغلا ثمنه
اقبل الصيادون وحتى الرعاة على صيده
اما الادوات التي كانت تستخدم فهي المغدفة
 ذات العيون الواسعة والرصاص الثقيل
 يبكر الراغب في صيد الحبار الى احدى الخيس القريبة مثل
أى (ذخيذثيل) (سير شيريف) او (شثوسزوري)ه و أى (لينيت
 وهناك باذن الله يجد (موطر)سرب من الحبار
 والقريب جدا من البر والغافل اللاهي ، فيرمي عليه المغدفة العملاقة
 ثم يلملم المغدفة ويجرها الى الساحل حيث يستخرج الصيد
 ويستعد لغدفة تالية
 اما الحبار فانه يستخدم سلاحه الفتاك
  وهو نفث الحبر الذي لا يضر ولا ينفع
 ويبتعد قليلا ثم كالمخمور او المخدر الى حيث يلقى حتفه
و (هذا كان قديما) ه
 اما الان فان ذوي الاحتياجات التي لاتنتهي
 فانهم قد ابتكروا حيل ووسائل يستخدمونها ليل نهار
 فانك ما ان تغادرالمكان حتى تشاهد فوج من سيارات ذوي الاحتباجات
وهم يتسابقون في هيستيرية واضحة بحثا عن الحبار
 وما بقى الا ان ينصبوا خياما على سطح الماء لحجز المكان
ومن الوسائل المستخدمة حديثا ، نموذج من الفلين او الاسفنج المقوى
 يشبه سمكة السردين في شكله يسمى محليا ب(صلافة
 وله الوان براقة تلفت نظر الحبار والاسماك الاخرى
 وفي طرف النموذج مثبت قطب متعدد الاسنة
 فاذا قضي اجل الحبار اقبل سابحا بنهم وشراهة وغباء زائد نحو الطعم
 وامسكه بمشافره الطويلة محاولا بلعه ، فتشكه الاقطاب
 ويجره الصياد الى البر بكل ارحية
 فينتفض الحبار ويسل سيف الحبر الذي لاينقذه
كما يوجد نوع آخر من تلك النماذج له القدرة على الاضاءة ليلا
 ويستخدم بنفس الاسلوب السابق
 في منتصف موسم الخريف ومع ازدياد برودة الجو
 تقترب اسرابا من سمكة قشران والمسمى محليا ب( بو عين ، قسزعير) ه
وانواعا اخرى من نفس الفصيلة من اسمائها المحلية
اى( طيك راء) (رغاء) (با لعيلوع) ه
يخرج الاولاد في الصباح الباكر وقبل شروق الشمس
 الى احد الروؤس القريبة ، مثل (آن سزير) ه او (آغ بر
 يحملون عدة الصيد وهي خيط نايلون بطول ٥٠ متر او اكثر
 عدد من الاقطاب والملبسة بقطعة قماش ابيض
 ومثبت في نهايتها قطعة رصاص بوزن حوالى ٥٠_ ١٠٠ جرام
 و عصا طويلة يتمركز الصيادون على الجرف الصخري ؟
 وينشلون خيوطهم ، ثم يقذفون الاقطاب الموصوف نحو السمك
  ثم يسحبون خيوطهم بسرعة مذهلة نحو البر
 فاذا لاحظت الاسماك القطب الابيض متحركا
 تخيلته سمكة صغيرة قتسبح ملاحقة اياه حتى تبتلعه 
 فيشكها القطب ويسحبها الصياد للاعلى صائحا : ولحاق ولحق 
 يعني السمك بداء يلاحق الطعم فينزل بقية الصيادين
ويفعلون مثله فاذا توقفت الاسماك وابتعدت
 فانهم يحملون اسماكهم على العصي الطويلة حيث يدخلون العصا
 من خياشيم السمكة ويخرجونها من فيها ثم يتجهون نحو المنازل
 
 
 فاذا اقتربوا نادوا باصوات عالية متتالية : سزدوه ... سزدوه
 يعني سمك للبيع فاذا سمعتهم ربة البيت نادتهم
واختارت ما تشاء وقايضتهم بكمية من الرز او السكر او
 الذرة الشامية (مغرف _ ميشول _ ري عيت _ انتزجوت
 هذه هي المكاييل المعتمدة في مرباط قديما
 أما للوزن فيستخدمون الرطل وكسوره وللمسافات والاطوال القصيرة
يستخدمون الباع فالذراع والقدم (فوت) ه
تــــــم