الأربعاء, 2024-05-01, 11:06 AM
 
 
 
إغاثة الملهوف
من الأعراف الحسنة عند أهل مرباط
 وأكاد أجزم بإن لا مجتمع آخر في هذا العالم يقوم بنفس الدور
 الذي يقوم به أهل مرباط منذ القدم
 وهذه الفضيلة تتمثل في دفع مبالغ نقدية لكل محتاج
مثل الغارمين المديونين المفجوعين بحوادث الزمن
 يدفع كل حسب مقدرته 
فالذي يدفع مائة ريال و الذي يدفع عشرة 
  وهي من أنبل القيم الإنسانية في التكافل والتكامل
 والتي يحظ الإسلام عليها 
 ولكن المرباطي يؤدي هذه الخدمة بتلقائية وبدون أدنى تردد أو تذمر
 بل إنه يتمنى أن تتاح له الفرصة ليقوم بهذا
 السلوك الراقي الذي ينفرد به المرباطيون
فهو طبع جبل عليه المرباطيون
فما دام أن الأمر فيه عون لمحتاج
أو إنقاذ لنفس او حتى لسمعة إنسان
فهو يستحق المبادرة و العطاء
ولا يقتصر بذل المعونات الماليه على فئة
او طائفة او عرق معين , فالكل سواء
في الأخذ و العطاء
ويا كم من مسجون فكوا أسره !؟ 
ويا كم من ذليل رفعوا راسه !؟ 
ويا كم من مديون قضوا دينه !؟
وياكم من معسر يسروا امره !؟ 
ويا كم من غارم تكفلوا بغرمه !؟
ويا كم من خاسر عوضوه !؟ 
بفضل من الله و توفيقه 
وليس الأمر مقيدا او مخصوصا لأهل مرباط 
بل تمتد يد العون و المساعده إلى المدن و القرى 
في النواحي المجاورة ,بل حتى إلى بلدان العالم 
هذا السلوك الرائع يفترض به أن يكون رابط متين
يؤلف القلوب ويصفي النفوس و يهذب الشاذ من الطبائع
إلا أن البشرهم البشر ولا يمكن أن يكون الإنسان
كامل الأوصاف
 فما أن تنقضى المناسبات التي أشعرتنا بالمودة والتقارب
 حتى نعود إلى سابق الضغناء و التنافس
 ولكن لا يلبث ذلك طويلا حتى تحدث مناسبة
 تعيد إلينا دفء العواطف و المشاعر النبيلة 
فما إكثر المناسبات السعيدة التي تجمعنا
تـــــــــــــــم