الأربعاء, 2024-05-01, 11:08 AM
 
اى(شثيروخ) ه
الاستاكوزا
 _ Crayfish
 
 
موسم صيد جراد البحر (الشارخة) يسبق موسم الغوص
على الصفيلح ويبداء اصطياده من اول سبتمبر من كل عام
وينتهى بانتهاء شهر نوفمبر حسب التقنين
 الذي خطته وزارة الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان
 كانت الآف الافراد من جراد البحر (الشارخة)ه
 تسرح وتمرح وترتع في الشواطىء و في خلجان (خيس)ه
 المناطق الشرقية من محافظة ظفار من خورروري مرورا
 بمرباط وسدح الى جزر الحلانيات لم يكن الاهالي يهتمون بصيد الشارخة
 ذلك الاهتمام البالغ بل ياخذون ما عثروا عليه
 شبه ميت على اليابسة او ما انحبس عرضا
داخل اقفاص صيد السمك ( قرقور)ه
 او ما علق بشباك اللخم ( القرش) يجلبونها كهدايا للصغار او للمرضى
 او لبعض الحالات الخاصة فقط ( المرضعات ، العرسان ، الضيوف )ه
وبعد النهضة المباركة عرفت اهمية جراد البحر الاقتصادية
 نظرا لكثرة الطلب عليه وارتفاع سعره عام بعد عام
 قد يعثر الصياد على فرد من الشارخة بوزن يصل
 الى ٢- ٣ كيلوجرام (عملاق) في السنين الماضية
 وكان القارب الواحد يوزن ٥٠ كيلو جرام او اكثر في الرحلة الواحدة
على رحلتين في اليوم (طآفت) محليا لكن كلما ارتفع سعر كيلو الشارخة
 ارتفعت معه درجة جشع الصيادين مما ادى الى الجور الخارج
 عن المعقول في صيد الشارخة وكانت النتيجة كارثة
على روؤس الصيادين الشرفاء والجشعين معا فالشارخة اصبحت معدومة
او على وشك ومع هذا فان الارشادات والتعليمات و القوانين
 التي وضعتها وزارة الزراعة والثروة السمكية
 والتي تضمن استمرار وجود هذه الثروة
 لا ينفذها من الصيادين او من الموظفين والذين يفترض بهم
ان ينفذوا القانون لايفعل سوى قلة قليلة من الشرفاء والمخلصين
للوطن اما الغالبية العظمى من الصيادين فقد اعماهم الطمع
 وران على قلوبهم الجشع فيصيدونها قبل الموعد المحدد
، و يزنون الاناث الحاملة لملايين الاجنة بعد كشط البيض
 ورميه كما يستخدمون الشباك لصيدها وهي محرمة بنص القانون
 كذلك لاتنجو من عبثهم الشارخة الصغيرة والتي لاتزن شيئا
 ولا تغني من جوع اما الموظفون المكلفون بحماية الثروة
 فانهم على قسمين : قسم من الناس الشرفاء والمخلصين
، والذين كانوا ينفذون القانون بحذافيره وكان الصيادون الظلمة
يرتعبون عند سماع صوت محرك قاربهم البخاري خوفا من الغرامة
 والسجن والافتضاح على رؤس الملاء هولاء الموظفون الشرفاء
 تعرضوا للشكاوى من قبل الجهلة ولفقت لهم تهم التعسف
وهم ابرياء مخلصون ادت كثرة التظلمات والوشاية والكيد الى التخلص
 منهم بالتقعيد الاجباري والابقاء على الفاسدين
الذين لايخافون ربا ولا يحرمون حراما اما القسم الثاني
 من المراقبين فهم من الفاسدين والانتهازيين وهولاء استطاعوا
ان ينفعوا بعض المتنفذين ( يهدونهم الصفيلح والشارخة المصادرة من المخالفين )ه
 والذين حموهم ومكنوا لهم ، مما سهل مهمتهم في سرقة ثروات البلد
 من شارخة وصفيلح واسلوب هولاء الانذال هو مراقبة المخالفين
 ، ومتابعة انشطتهم ثم الامساك بهم متلبسين ومن ثم مصادرة
وسلب ما في ايديهم ثم تركهم يرحلون بدون عقاب فلا يلبث المخالفون
 ان يعيدوا الكرة بجراء ة اكبروباعداد اكثر اما ان انشغل المراقب الفاسد
 فليس على المخالف باس تتميز الشارخة المحلية بحجم مناسب لتزيين الموائد
 في الولائم الكبرى كما ان لها الوان باهرة جذابة
، فضلا عن الطعم الغني الشهي لذا يزداد الطلب عليها في الاسواق الاوروبية
عاما بعد عام ولكن اعدادها ( الكميات قديما) اصبحت قليلة جدا
بسبب الجور والفساد وللاسف فان المثل الذي
 يقول : (كالتي نقضت غزلها بيدها) ينطبق
وبامتياز على الصيادين والغواصين عندنا فقد خسروا مصدر رزق
 ، يفترض به ان يكون دائم حلال و وفير لهم ولابنائهم ولاحفادهم
بسبب الجشع والجهل فانك اذا حاولت ان تنصح احدهم
بالالتزام بالقانون والحفاظ على الثروة يجيبك بكل
 وقاحة وجهل : الارزاق بيد الله ، وخير البحر ما ينفذ بلى ... ينفذ ... بل
 قد نفذ فعلا ولم يبقى منه سوى الفتات كنت اتمنى ان تهتم الحكومة العمانية
 اهتماما فعليا بهذه الثروة وان تعين موظفين اكفاء مخلصين
امناء حريصون على حفظ الثروة وعلى الصالح العام
 يراقبون الشواطىء والخلجان والرؤس مراقبة لصيقة مستديمة
في كل فصول السنة ويفتشون مراكب وقوارب الصيادين
 وثلاجات وسيارات وعربات تجار السمك مستخدمين
 اذونات خاصة من وزارة العدل والاوقاف والشوؤن الدينية
 وتحت حماية من رجال شرطة عمان السلطانية
 واتمنى كذلك تطبيق قوانين وزارة الزراعة والثروة السمكية
 بشان مخالفات صيد الشارخة والصفيلح
 كما اتمنى عمل ندوات ومحاضرات تحث على حفظ الثروات
 وكذلك اخذ المخالفين بالعقوبة كي لا يهلكوا الحرث والنسل
 ويا ريت لو توقف وزارة الزراعة والثروة السمكية
صيد الشارخة والصفيلح لمد لا تقل عن خمس سنوات
 كي تستعيد عافيتها وتتكاثر طبيعيا
تـــــم