قاوفع أ قيرب قر
صناعة أقفاص الصيد تنمو شجرة ال (ثوور) ـ الثمارـ
في التلال المنخفضة الجافة بمحافظة ظفار
مثل تلك التي تقع إلى الشرق من (طاقة) و وراء (ريسوت) غربا
كما توجد في المناطق الجبلية الواقعة ضمن إطار سقوط الأمطار الموسمية
وهي من أهم الأشجار في المنطقة
نظرا لكثرة منافعها وتعدد استخداماتها
لقد كانت الأفرع الرفيعة القوية المأخوذة من هذه الشجرة
تقطع سابقا بالطول لتصبح شرائح رفيعة صالحة للنسج
يبتاع الصيادون تلك الأغصان الرفيعة من أصحاب الجبل
الذين يقطعونها ويجلبونها حزما على ظهور جمالهم
إلى جانب حزم حطب الطهي (أى حاطاوب) ه
يقوم صانع الأقفاص بنقع الأغصان في خليج صغير
من الخلجان الكثيرة الموجودة حول المدينة
وبعد أن يرضى عن الليونة التي صارت عليها الفروع
يحملها إلى منزله حيث يقوم بعملية الحبك والنسج
يقوم بشق الأفرع الكبيرة طوليا إلى شرائح رفيعة
تشبه الخيوط الغليظة
ثم يتناول فرعا ويحبكه إلى القاعدة
التي يكون قد أعدها قبلا
ثم يضيف إليه أفرع أخرى إلى أن يحصل على العرض المناسب
حينها يدخل أفرع أخرى تتقاطع مع الأفرع السابقة
في عملية تشابك تماثل عملية نسج الأقمشة يدويا
ولكنه يترك فراغات واسعة بيضاوية الشكل
وبقطر يساوي(٢,٥سم) تقريبا تسمى (عانتي) عيون
يقوم أولا بنسج الفلقتين العلوية والسفلية
وتسمى الواحدة منهما(شثيقت) شق
ثم ينسج الباب الذي يدخل منه السمك
ولا يهتدي للخروج من خلاله ويسمى (خاوه) باب أو مدخل
و أخيرا يقوم بنسج الشريط الطولي
الذي يجمع إليه كل الأجزاء بطول حوالى (٤) أمتارو إرتفاع(۷٠) سم
قبل إستخدام ال(قر قر) ينقع في ماء البحر
وفي أحد الخلجان الصغير حتى يكتسب لون مشابه للون البيئة البحرية
فلا تنفر منه الأسماك
لم يعد صيادوا سمكة ال (سيذجاوب)ه
يستخدمون تلك (القر قر) المصنوعة من نبات(الثوور) أبدا
و إستبدلوها بالمصنوعة من أسلاك الألومونيوم
وكذلك ترك المواطنون هذه المهنة المربحة
على الرغم من توفر كل متطلبات الصنعة
فأسلاك الألومنيوم متوفرة عند شركة ظفار للطاقة
ومعدات القص واللحام والنسج
مثل : ـ المقصات الضخمة , مكائن اللحام ـ نادرة الإستعمال ـ
موجودة في السوق المحلية على نطاق واسع
ومارس المهنة العمال الوافدون
الذين يبيعون القفص الواحد
بمبلغ لا يقل عن ال(٥٠) ريالا عمانيا
والطلب عليها يزداد يوما بعد يوم