الأربعاء, 2024-05-01, 8:57 AM
 
 
موسم العييد
ا( العومة ، السردين )ه
 
يسمى الأهالي في ظفار سمكة السردين (العيد او العومة) ه
 وأما اسمها باللهجة الشحرية فهو (عد) بفتح النون وسكون الدال
 يتواصل قدوم الأسراب الهائلة من أسماك السردين الوافدة
 من مياه المحيط الهندي قبالة سواحل شبه القارة الهندية ذات المياه الباردة
 باتجاه السواحل الأفريقية ذات المياه الدافئة
في الفترة مابين شهري إبريل و يوليو من كل عام
 وتسلك هذه الأسماك في هجرتها خط سير في المياه الشاطئية
الأقل برودة بمحاذاة الشريط الساحلي الجنوبي للسلطنة من الشرق إلى الغرب
ونظرا للطبيعة الجغرافية للجانب الشرقي من محافظة ظفار
والذي يتميز بالطبيعة الصخرية وبكثرة الخلجان والرؤوس البحرية البارزة
والداخلة في عمق البحر ووجود الخلجان شبه المغلقة
 فإن هذه الأسماك وأثناء هجرتها بمحاذاة هذه الشواطئ
 وتحت تأثير الهرب من برودة المياه في الأعماق إلى المنطقة الشاطئية
الأقل برودة، إضافةً إلى مطاردة الأسماك الكبيرة والمفترسة
لها فإنها تتجه إلى الشاطئ وتنحصر داخل هذه الخلجان والشواطئ
شبه المغلقة وبكميات كبيرة. وتعتبر هذه الظاهرة الموسمية
والتي تسمى محلياً بـ (عيد العلا) (عد آ عيذ ثل) محليا
حدثاً اجتماعيا ينتظره أبناء محافظة ظفار في كل عام
 وبالتحديد أبناء المناطق الشرقية من المحافظة
 فيكون الاستعداد بتجهيز ادوات الصيد وهي : (المغدفة)و (المسزوير)ه
 و(الشثجد)ه
 تكون هذه الأسماك فرصة لسكان هذه المناطق
للإستفادة منها اقتصادياً
يتم اصطياد السردين بواسطة
المغدفة والشايل (آغ دفت بالشثجد) محليا
 عندما تقترب كثيرا من الشاطئ في المياه الضحلة
 و يتم تجفيفها فورا أو تحميلها في السيارات (حديثا )ه
 لبيعها طازجة في أسواق السمك أوبيعها بعد أنها عملية الصيد
 من أحد مربي الأنعام والمواشي والذي يستخدمها كأعلاف فاخرة
وخاصة في فصل الخريف لما تحويه من مركبات غذائية
أهمها ما يدفىء الحيوانات أماالأسماك الكبيرة
 التي تطارد أسماك السردين فانها تشكل غنيمة أخرى
حيث يتوافد إلى هذه الشواطئ والرؤوس الصخرية العشرات
من الصيادين والهواة الذين يستهويهم صيد هذه الأسماك
ويفد الصيادون من مدينتي صلاله وطاقة
 إلى شواطئ ولايتي مرباط وسدح خلال هذا الموسم
الذي قد يمتد لشهر أو شهرين إن أول إنسان يعثر علي العومة
 يقع عليه الإلتزام بإبلاغ الناس فيذهب الى حيث يكون صوته مسموع 
 فينادي بأعلى صوته : عيد فوه عيد فوه ... ويكررها
فيقبل عليه بعضهم ويسألونه : هوطونه  (أين ؟)ه
 فيجيبهم : برحى (في خيسة رحى) مثلا
 ثم يسألونه عن بقية التفاصيل : مكن ؟ دي قيرت ؟ بيس سزوط ؟
 ا(أكثيرأم قليل ؟ أقريبة أم بعيدة؟ هل ترافقها أسماك ؟)ه
 فيجبيهم ثم يتولى الباقون إلاغ الناس بنفس الأسلوب 
 فيهرع الخفاف من الناس حاملين أدوات صيد العومة 
 في مجموعات لا يزيد عدد أفراد كل مجموعة على عشرة أشخاص
 وهم مرتبون على النحو التالي 
 غدافي : وهو الذي يتولى عملية رمي المغدفة
وسحبها الي البر بما فيها من أسماك ويتمتع بمهارة الغداف
 و القدرة الجسمية للسباحة ضد التيار 
 وهو القائد
 مساعد الغداف : ويقوم بالغوص وغلق رأس المغدفة
حتى لا تفلت الأسماك كما يقوم بتخليصها من الصخور
 و النباتات البحرية العالقة بها 
 ومساعدة الغداف علي سحبها الي الشاطي ء
 حيث يعيدان تهيئة المغدفة لغدفة تالية
صاحب المسزوير: وهو الذي أو التي تمسك با لمسزوير 
 وفيه العيد التي تم غدفها وتفريغها فيه 
 وهو الذي يقوم بتوزيعها على الحمالين 
 الحمالون : ينقلون العومة الي مكان التجفيف اذا بيعت العومة
 قبل عودتهم الي المدينة فانهم يقتسمون الغلة
 كما يالي : قسم للمغدفة , قسم للمسزوير 
 قسم لكل واحد من الفريق
وفي المساء يعودون هرولة وهم يغنون
على ايقاع رقصة الهمبل :هى سوبيل ...الخ
أما ان لم يبيعوا و كانت العومة في مكان بعيد 
 يبقى بعضهم لحراستها من الابل التي تلتهمها 
 وكذلك الثعالب و طيور النورس و التي
 قد تقضي على الجريب في ظرف ساعة
 تــــــــــم