الأربعاء, 2024-05-01, 12:00 PM
 
أى (ختنت) ه  
مراسم الختان
فاما البنت فانها تختن خلال الأيام الاولى من ولادتها
واما الصبيان فانهم لايختنون الا بعد
 ان يتجاوزعمرالواحد منهم السادسة
وذلك بان يتفق والد الطفل مع الختان ال ( مطهر) ه
على يوم وساعة محددة ليقوم بتطهير ولده او اولاده
يتم اولا تهيئة الطفل للعملية بتذكيره بانه رجل وانه يستطيع تحمل الالم
لذلك يتوجب عليه اجراء عملية الختان
 لانه مسلم وان أباه وأعمامه كلهم قد فعلوا
و لابد له من ذلك اذا كان يرغب بالزواج مستقبلا
في الصباح الباكر من اليوم الموعود ، وقبل شروق الشمس
يتوجه الشاب صاحب الشأن الى شاطىء البحر
وهناك يغطس ويجلس في الماء الشديد البرودة حتى تخدر اطرافه
ثم يعود الى البيت مرتجفا من البرودة
ليجد الختان وافراد اسرته في انتظاره
والحكمة من التبكير والمكوث في مياه البحر الباردة
هي : ان يتم تعقيم الجسم بالكامل
والمكان المراد تطهيرة بشكل خاص
 وإحداث ما يشبه التخدير او الفتور
ما يخفف من وقع الالم الناتج عن القطع
يقعد الطفل على ( فودون ) صخرة قد اعدت له مسبقا
فيتقدم منه المطهرة هاشا باشا بينما يتولى ولي أمره تشجيعه
وكذاك تفعل أمه بسيل من الزغاريد
 التي تلهب مشاعر الرجولة والفخر في نفس الصبي
الذي لا يشعر بالخيط المربوط بكل قوة حول عضوه
والخيط يفصل الجلد المراد ازالته عن بقية الجسد
الحقيقة لا يشعر با لألم الا بعد برهة من اجراء عملية القطع 
فان الاجواء الاحتفالية التي تصاحب عملية الختان تلهيه
وتجعل منه بطلا مغوارا وان كان اجبن من الفرزدق
ففي الجبل والريف يصطف الشبان والشابات
 

 

في صفوف متقابلة ويرقصون رقص (آلاى مكبر)ه
وفي المدينة يفقع ( بن سمشه ) بطبله الشهير (ﭵـعبوب) ه
بينما ترقص أمهاته واخواته وقريباته رقصة (سيلام) ه
يقعد الوالد في صدرالمجلس بكل فخر واعتزاز
فيجبر الواحد منا على ابتلاع دموعه
ويتناسى البكاء والتوجع ولو الى حين
ولكنه ينفجر باكيا عندما يبقى وحيدا
يستخدم الختان الأدوات التالي : خيط رفيع وقوي من
 القطن
يسمى محليا (خيطت ) ه
موس حلاقة حاد للغاية يسمى محليا ( مس) ه
سائل كيميائي يسمى محليا ب ( قاطع الدم ) ه
ولا اعرف اسمه العلمي ، ربما ”صودا كاوية" ه
وايضا قليلا من الصبار السائل يسمى محليا ( طوف) ه
وطبعا المر السائل هو من اهم الادوية
في الصيدلية ”الظفارية" الشعبية
ثم ينصرف الختان
يبقى الفتى جالسا في مكانه لفترة حتى يجف الجرح و يتوقف النزيف
ثم يحمل الى داخل حجرة حيث قد اعد له فراش و غطاء فيها
يكون الغطاء على شكل الخيمة حتى لا يلمس الجزء المقطوع
و يسبب له احتكاكات و الالام 
وقد تثبت قدمي المختون مبتعدة عن بعضهما
وذلك بربط عصا بينهما يسمى محليا (آقات) ه
ثم ياتي الاهل و الاقارب للتهنئة و تشجيع الصبي المختون
يقدمون له الهدايا والهبات
ولكن سروره وفخره يعظمان عندما ياتي لزيارته
بعض الصبيان من اصدقاء واتراب
في المساء تجهز له أمه وجبة خاصة
عبارة عن عصيدة (عاسزيدت)ه
مع السمن البلدي و العسل او الدبس او السكر
في الليل تقوم أمه بتدفئة الجرح عن طريق فحم يوضع في المجمر(مجمارت)ه
ثم تضع قطعة قماش فوق الفحم دون لمسها لتكتسب حرارة
ثم تنقلها مباشرة على الجرح تفعل ذلك مرات كثيرة
في الصباح تقدم للصبي العصيدة و تكرر عملية التدفئة أي ( نضظاء ) ه
بعد الظهر يمشي الولد رويدا رويدا حتى يصل الى شاطئ البحر
فيجلس في حوض من الأحواض الطبيعية التي تمتاز بها شواطئ مرباط


يجلس في سكون تام وإسترخى
حتى تاتي أنواع صغيرة جدا من الاسماك
تسمى (باقشيرات) تقوم هذه السمكات بنقرالجلد
 وأكل الاجزاء الزائدة ( قنفر)ه
و يتحمل الصبي الألم لأن النتيجة ستكون في مصلحته حتما
فهي تعمل على تصفيه مكان القطع
من الزوائد والشواذ ليكون نظيفا سليما
بعد ما يخرج من الماء يستلقي في الشمس ساعة
حتى يجف جسمه وجرحه
ثم يعمد الى جمع عدد ا من بعران الابل الجافه
أى (ثيفر ) ويشعل فيها النار
و تحدث دخان أسود كثيفا يغطي المختون هذا الدخان بلباسه
وهو عبارة عن قطعة قماش فضفاضة
بيضاء ( درج ) كي يبخر الجرح
ولا أعرف ما فائدة ذلك الدخان و أميل الى كونه معقما
فمن طرق حفظ المواد الغذائية التدخين- سمك مدخن كما يقولون
و لعل الظفارين الاوائل قد اكتشفوا فوائد التعقيم بالتدخين
تستمر معالجة الجرح على هذا المنوال لعدة أيام
 ثم ينتهي كل شئ
تـــــــــــــم