رقصة (بلانجية) ه
أى (زنج) ه
رقصة إفريقية بإمتياز
يمثل الراقصون من خلالها إجتماع قبلي إفريقي
حيث يتبادل المجتمعون التهاني والتبريكات
ويستعرض الشباب مهاراتهم القتالية
فقد كانت الحرب عند القبائل الأفريقية عبارة عن تلاسن
و إستعراض للكثرة العددية و إبراز مظاهر القوة
فإذا رأى الخصم أن لا حول له ولا قوة أمام العدو
فإنه يسحب قواته بهدؤ دون إراقة قطرة دم من أي من الطرفين
فلما تسلم ( تشاكا زولو زعيم قبيلة الزولو ) الامور
في قبيلته جعل للرماح أسنة وشحذ السيوف
فأراق الدماء (عليه من الله اللعائن) ه
أما رقصة الزنوج فينفذها عدد كبير من الراقصين والراقصات
ويمكن توزيع الادوار كما يلي : ـ
ـ الحكماء وهم الواقفون بعيدا عن الطبالين ويقابلونهم
وهم مجموعة من المؤدين ومجموعة من الردادين (الكورس) ه
يغني هولاء اغاني باللغة العربية وباللغة السواحيلية على هيئة مواويل
ثم يتدرجون إلى الاغاني الملحنة
ومن اشهر مواويلهم هذا : ـ
المغني : ـ يا هيه يا هيه يا هيه
مجموعة الردادين : ـ يا الله
ومن اشهر أغانيهم هذه : ـ
المغني : ـ بلانجيه يا الله يا بلانجيه
مجموعة الردادين : ـ يا الله
المغني : ـ بلانجيه والحمد لله بلانجيه يا الله
وهذه : ـ
يا كلمنيني متوتو كاكا هاكونا تاتا لا إله الا الله
نتاكا ليتا مكاتي موجا نيكوبيندا سانا واستغفر الله
القسم الثاني : ـ
وهم الشلة المرحة يصف هولاء في صفين متقابلين أمام الطبول مباشرة
ويغنون أغاني خفيفة
مختلفة عن أغاني المجموعة الأولى
ومن أغانيهم هذه : ـ
الصـف الأول : ـ ويش تقول عـيد مبارك
الصـف المقابل: ـ با نـعيـد فـي مرقاب
ومنها أيضا : ــ
أن نا ر زيـود
ــ تور بأى سزود
يقوم هولاء بحركات فنية راقصة كثيرة أمام الطبول
ثم يدورون حول الساحة وهم واضعين أيديهم فوق أكتاف بعضهم البعض
مرددين أغانيهم وصيحاتهم تلك حتى يعودوا من حيث أتوا
القسم الثالث : ـ
مجموعات راقصة من الرجال والنساء والأولاد والبنات
تنتظم النساء والبنات في صفوف منفردة يضم كل صف ٤ او ٥ راقصات
تمسك الواحدة منهن ضفيرتها الطويلة بيد
وتحرك اليد الأخرى رفعا وخفضا وهي تتحرك على وقع الطبول
حركات فنية راقصة وقورة
فإذا تقابلت مجموعة من الرجال مع مجموعة من النساء
فإن الرجال يدورون حولهن هازين سيوفهم عدة مرات
ثم يكملون سيرهم
وكذلك يفعلون إذا تقابلوا مع مجموعة من الرجال
فإن كل مجموعة منهم يغيرون اتجاههم ثم يكرون على الآخرين
ويهزون سيوفهم في حركات تحدى ويقفزون قفزات عالية
تدلل على قوتهم وشدة بأسهم
ثم يضرب كل واحد منهم سيف الشخص المقابل له فيما يشبه المبارزة
وبعد هنيهة ينصرفون
ينتظم الرجال والأولاد في صفوف منفردة
يضم كل صف رجلين أو ٣ أو ٤ ولا يزيدون على ذلك
يدور هولاء حول الساحة دورات كاملة وهم يهزون سيوفهم
ويؤدون حركات رشيقة موزونة
أما الطبالون فهما إثنان
يطبلان على طبلي (مسي ندو) مثبتين على الأرض
ويضربان تلك الطبول بأيدهم ضربا عنيفا
وإيقاع رقص (البلانجيه) يشبه إيقاع رقصة (الرزحة) اللحجية اليمنية
إلى حد كبير
وهكذا تستمر الرقصة من بعد صلاة العصر إلى قبيل صلاة المغرب
حيث ينطلق الشباب ومن خف معهم على إيقاع رقصة (أى هيدر)ه
يمضون من الميدان إلى (آزيات) ه
فيصلون المغرب هناك ثم يعودون إلى (ريب داوت)ه
ومنها يفترقون
و (أى ريب داوت) هو ميدان يتوسط مدينة مرباط القديمة
وتجري على ساحته كل المراسم الاحتفالية الرسمية والخاصة
ولكن الميدان ضاقت عليه الارض بما رحبت
حيث أستولى السكان المجاورين على مساحات منه
وضموها إلى منازلهم وهم معذورون فعلا
فالميدان قد هجر
وتوسعت المدينة
وأصبح موقعه في الأطراف القصوى من المدينة القديمة
وأقيمت الاحتفالات في الميدان الجديد
ولكن بدون روح
غدت الاحتفالات والمهرجانات كالرز بدون ملح
تـــــــــــــــــم